روائــــــــــــــ« حسينيـــــة »ــــــــع

منتديات جنة عدن

منتديات جنة عدن

منتديات جنة عدن

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات جنة عدن

منتديات جنة عدن كل ماهوه جديد وحصري

السلام عليك يا ابا عبدالله وعلى الارواح التي حلت بفنائك عليك مني سلام اللهابدا مابقيت وبقي الليل والنهار ولا جعله الله بأخر العهد مني لزيارتكم السلام
على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين.
نرحب بزوار واعضاء منتديات جنة عدن . كل الهلا والمسهلا

    روائــــــــــــــ« حسينيـــــة »ــــــــع

    Admin
    Admin

    ياحسين ياحسين : تحياتي للجميع
    اوسمه : عضو ملكي
    الجنس : ذكر
    عدد المساهمات706
    نقاط : 2092
    السٌّمعَة السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 08/08/2013

    روائــــــــــــــ« حسينيـــــة »ــــــــع Empty روائــــــــــــــ« حسينيـــــة »ــــــــع

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء أكتوبر 11, 2016 8:45 pm

    روائــــــــــــــ« حسينيـــــة »ــــــــع




    رائــعـــــ"١"ـــــــہ



    مرض النبي (صلى الله عليه وآله) المرضة التي عوفي منها، فعادته فاطمة سيدة النساء ومعها الحسن والحسين (عليهم السلام)


    قد أخذت الحسن (عليه السلام) بيدها اليمنى
    وأخذت الحسين (عليه السلام) بيدها اليسرى

    وهما يمشيان، وفاطمة (عليها السلام) بينهما حتى دخلوا منزل عائشة

    فقعد الحسن (عليه السلام) على جانب رسول الله (صلى الله عليه وآله) الأيمن، والحسين (عليه السلام) على جانب رسولالله (صلى الله عليه وآله) الأيسر، فأقبلا يغمزان ما يليهما من بدن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فما أفاق النبي (صلى الله عليه وآله) من نومه



    فقالت فاطمة (عليها السلام) للحسن والحسين (عليهما السلام): حبيبي إن جدكما قد غفا، فانصرفا ساعتكما هذه ودعاه حتى يفيق وترجعان إليه

    فقالا: لسنا ببارحين في وقتنا هذا


    فاضطجع الحسن (عليه السلام) على عضد النبي الأيمن، والحسين (عليه السلام) على عضده الأيسر، فغفيا وانتبها قبل أن ينتبه النبي (صلى الله عليه وآله)، وقد كانت فاطمة (عليها السلام) لما ناما انصرفت إلى منزلها


    فقالا لعائشة: ما فعلت أمنا؟
    قالت: لما نمتما رجعت إلى منزلها.


    فخرجا في ليلة ظلماء مدلهمة ذات رعد وبرق، وقد أرخت السماء عزاليها، فسطع لهما نور، فلم يزالا يمشيان في ذلك النور، والحسن (عليه السلام) قابض بيده اليمنى على يد الحسين (عليه السلام) اليسرى وهما يتماشيان ويتحدثان، حتى أتيا حديقة بني النجار، فلما بلغا الحديقة حارا فبقيا لا يعلمان أين يأخذان


    فقال الحسن (عليه السلام) للحسين (عليه السلام):
    إنا قد حرنا وبقينا على حالتنا هذه، وما ندري أين نسلك؟ فلا عليك أن ننام في وقتنا هذا حتى نصبح

    فقال له الحسين (عليه السلام): دونك يا أخي فافعل ما ترى


    فاضطجعا جميعا واعتنق كل واحد منهما صاحبه وناما


    وانتبه النبي (صلى الله عليه وآله) عن نومته التي نامها، فطلبهما في منزل فاطمة (عليها السلام) فلم يكونا فيه وافتقدهما

    فقام (صلى الله عليه وآله) قائما على رجليه، وهو يقول: إلهي وسيدي ومولاي هذان شبلاي، خرجا من المخمصة والمجاعة، أللهم أنت وكيلي عليهما، فسطع للنبي (صلى الله عليه وآله) نور، فلم يزل يمضي في ذلك النور حتى أتى حديقة بني النجار، فإذا هما نائمان قداعتنق كل واحد منهما صاحبه


    وقد تقشعت السماء فوقهما كطبق، فهي تمطر كأشد مطر ما رآه الناس قط، وقد منع الله عزوجل المطر منهما في البقعة التي هما فيها نائمان، لا يمطر عليهما قطرة، وقد اكتنفتهما حية لها شعرات كآجام القصب، وجناحان: جناح قد غطت به الحسن (عليه السلام)، وجناح قد غطت به الحسين (عليه السلام)


    فلما أن بصر بهما النبي (صلى الله عليه وآله) تنحنح فانسابت الحية وهي تقول: أللهم إني أشهدك وأشهد ملائكتك أن هذين شبلا نبيك قد حفظتهما عليه، ودفعتهما إليه سالمين صحيحين


    فقال لها النبى (صلى الله عليه وآله): أيتها الحية ممن أنت؟ قالت: أنا رسول الجن إليك
    قال: وأي الجن؟
    قالت: جن نصيبين نفر من بني مليح، نسينا آية من كتاب الله عزوجل فبعثوني إليك لتعلمنا ما نسينا من كتاب الله، فلما بلغت هذا الموضع سمعت مناديا ينادي:
    أيتها الحية هذان شبلا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاحفظيهما من العاهات والآفات، ومن طوارق الليل والنهار، فقد حفظتهما وسلمتهما إليك سالمين صحيحين، وأخذت الحية الآية وانصرفت


    فأخذ النبي (صلى الله عليه وآله) الحسن (عليه السلام) فوضعه على عاتقه الأيمن، ووضع الحسين (عليه السلام) على عاتقه الأيسر، وخرج علي (عليه السلام) فلحق برسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال له بعض أصحابه: بأبي أنت وأمي ادفع إلي أحد شبليك أخفف عنك

    فقال: امض فقد سمع الله كلامك وعرف مقامك

    وتلقاه آخر فقال: بأبي أنت وأمي ادفع إلي أحد شبليك أخفف عنك

    فقال: امض فقد سمع الله كلامك وعرف مقامك

    فتلقاه علي (عليه السلام) فقال: بأبي أنت وأمي، يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ادفع إلى أحد شبليوشبليك حتى أخفف عنك


    فالتفت النبى (صلى الله عليه وآله) إلى الحسن (عليه السلام) فقال: يا حسن هل تمضي إلى كتف أبيك؟

    فقال له: والله، يا جداه إن كتفك لأحب إلى من كتف أبي


    ثم التفت إلى الحسين (عليه السلام) فقال: يا حسين هل تمضي إلى كتف أبيك؟

    فقال له: والله، يا جداه إني لأقول لك كما قال أخي الحسن: إن كتفك لأحب إلي من كتف أبي


    فأقبل بهما إلى منزل فاطمة (عليها السلام) وقد ادخرت لهما
    تميرات فوضعتها بين أيديهما فأكلا وشبعا وفرحا






      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 2:11 pm